أذكرك صديقى
غـــدوتَ الــيومَ تتركنى بدنيـــا الموتِ أندُبُها
لماذا الطيبُ تأخــذهُ؟ ألِنبقـــى نُــعاتِبهـــــا؟!
لمــاذا الحبَ منتــزعٌ بختـــشٍ مــن مخالِبها
أمـــــرُ اللهِ قد كــانَ ! وصبرُ الأهلِ خاطَبَها
إلـــهُ العرشِ تسمَـــعُها..أمٌ جــفَّ مدمَعُهـــا!!
تَرجو منــك مغفـــرةً لِذاكَ الإبــنُ تشـــفَعُـها!
إلهــى نحنُ نعلمُكَ بالصــبرِ دمـــتَ تنفَعُـهــا
فـعَفْوكَ فاقَ مقدِرتَـك وَجُــودَك كـــلُّ مطْمَعُها
أخفاكَ الترابُ صديقى وحتْماً سـوفَ يُخفِينى
فكـلٌ سوفَ يسكُنُهُ مصيرُالـــطينِ فى الطيـنِ
نزيفُ البعدِ أبكانى ويمضِـــى الوقتَ يُلْهِينى!
فَـعُزْراً بتُّ أذْكُرَكَ ودُنْيـــا الوهــمِ تُنْسِينـــى
بحُلمــى أبكى مُنْتظراً طَيفــاً مِنـــكَ يأتِيـنـى
ويَمضِى العمرُ يأخُذُنِى وحَتْفِـى صارَ يُدْنيِنى
سألقَى القبرَ يبْلَعُــنى يُخاطِـــبنى ويُبْقِينــــى!
وَدُودُ الأرضِ يأكُلُنى ورَوحى من ستَهْدِينى
صَدِيقى! سوفَ ألقَــاكَ بـعد الـــقبرِ تُمْلِـــينى
فَدُنْيـا كُنْتَ تَصحَبنى وأُخْرى صِرتَ تَأتِينــى
وفىُّ الطبعِ قدْ كنتَ علـــــىُّ العلـمِ والديــــنِ
فَــحُلمِـى باتَ تَذْكِرَةً وجَرحى منْ يُحاكِينــى!