أنا وأنتِ ...
نصمت ونعشق صمتنا ..
نكابروتصبح المكابرة هي عنوانا ...
يعلو كبرياؤنا فوق كل شيء ...
ورغم كل شيء ... يكبر العشق فينا كل لحظة ..
أنا وأنتِ طفلان ..
أو ربما بدرجة كبيرة عاقلان ..
نلغي القيود أحيانـــا ..
ويلغينا الكبرياء غالبا ..
عاشقان نحن ولكن بشروط ..
محبان أجل ... لكن بخيارات ..
وكل لحظة نلتقي يكبر فينا الحب ..
ويعتلي عرش لقائنا الكبرياء ..
ونرى أنفسنا واقفين أمام خيارين ..
فإما أن ندفن أو يدفن العشق فينا ..
وإما أن يأتي يوم يصمت كل ما حولنا ..
ويصرخ العشق فينـــــا ..
يوم نتحد فيه معا لتصبح أرواحنا واحدة ..
وتفكيرنا واحد ..
تأتيني به معترفه ... فأصمت في البداية ...
ثم أضحك ... ثم أعترف أخيرا ....
ونهزم كبريائنا ...
فتخجل منا المكابرة ...
وينتصر عشقنا على كل القيود ....
أمـــــــــّـــــا أنا ...
فكم أشتاق لذلك اليوم ولكم أتمنى أن يأتيني مسرعا ..
فيدخل الفرح عالمي الحزين ..
ويطفي عشقك نار السنين ..
وليزهر أخيرازهر الياسمين ..
أسأل ربي كل صلاة أن يحميكِ ..
وأن يريحني من هذا العذاب ..
وأن يجعل لنا لقاء من بعد طول الغياب ..
وكم أبكي في الليالي حرقة ذلك البعاد ..
وفي النهاية أبتسم ...
فلنا غدا لقــــاء ....
وأمـــــــــــــــا أنتي ...
فكم أخشى بأنكِ لا تقفي أساسا أمام أي خيار ...
وبأنكِ لا ترى حيرتي ..
ولا تدركي غيرتي ..
وبأني في حياتك مجرد رجل ..
وبأنكِ في حياتي ...
مجرد حلم يأتي ويذهب وكأنه لم يأتي أبدا ..
أو ربما تحترقي مثلي للغياب ...
وتتمني أن يأتي يوم يجمعنا إلى الأبد ...
لا أدري ...
محتـارأنـا فيكِ ...